فوائد الثوم على الريق
فوائد الثوم الصحية
محتويات
فوائد الثوم لصحة الإنسان كثيرة وعديدة، حيث تبين في العديد من الأبحاث الحديثة قدرة الثوم على تعزيز صحة الإنسان وعلاج بعض الأمراض، والثوم مكون مهم في الطعام الذي نتناوله يوميا.
“ليكن الطعام دوائك، ويكون الدواء طعامك”.
هذه كلمات شهيرة للطبيب اليوناني القديم أبقراط، الذي غالبًا ما يُعرف بأبو الطب الغربي.
حيث اعتاد بالفعل على وصف الثوم لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الطبية.
أكد الدراسات الحديثة مؤخرًا العديد من هذه الآثار الصحية المفيدة. فيما يلي 13 فائدة صحية للثوم تدعمها الأبحاث العلمية
يحتوي الثوم على مركبات ذات ميزات طبية قوية.
ينتمي نبات الثوم إلى عائلة البصل، ويرتبط ارتباطًا وثيقًا بالبصل والكراث. تسمى كل قطعة من بصلة الثوم فصًا. يوجد ما يقرب من 10-20 فصوص في البصلة الواحدة، وربما أكثر أو أقل.
ينمو الثوم في أجزاء كثيرة من العالم وهو عنصر مشهور في الطبخ بسبب رائحته القوية وطعمه اللذيذ.
ومع ذلك، عبر التاريخ القديم، كان الاستخدام الرئيسي للثوم هو لخصائصه الصحية والطبية المعروفة.
تم توثيق استخدام الثوم جيدًا من قبل العديد من الحضارات الكبرى القديمة، بما في ذلك الفراعنة والبابليون واليونانيون والرومان والصينيون .
يعرف العلماء الآن أن معظم فوائد الثوم الصحية، ناتجة عن مركبات الكبريت التي تتكون عند تقطيع فص ثوم أو سحقه أو مضغه.
ولعل أشهرها هو الأليسين (بالإنحليزية: (allicin) ومع ذلك، يعتبر الأليسين مركبًا غير مستقر لا يوجد إلا لفترة وجيزة في الثوم الطازج بعد تقطيعه أو سحقه.
تشمل المركبات الأخرى التي قد تلعب دورًا في الفوائد الصحية للثوم ثنائي كبريتيد الديليل (diallyldisulfide and s-allyl cysteine)
تدخل مركبات الكبريت من الثوم الجسم عن طريق الجهاز الهضمي وتنتقل في جميع أنحاء الجسم، حيث تقوم بآثارها البيولوجية القوية.
يحتوي الثوم على مواد غدائية عالية وسعرات حرارية قليلة
يحتوي فص واحد (3 جرام) من الثوم النيء على:
المنغنيز: 2٪ من القيمة اليومية (DV)
فيتامين ب 6: 2٪ من القيمة اليومية
فيتامين ج: 1٪ من القيمة اليومية
السيلينيوم: 1 ٪ من القيمة اليومية
الألياف: 0.06 جرام
كميات لا بأس بها من الكالسيوم والنحاس والبوتاسيوم والفوسفور والحديد وفيتامين ب 1، يأتي هذا مع 4.5 سعرات حرارية و 0.2 جرام من البروتين و 1 جرام من الكربوهيدرات.
يحتوي الثوم أيضًا على كميات ضئيلة من العديد من العناصر الغذائية الأخرى. في الواقع، يحتوي على القليل من كل ما تحتاجه تقريبًا.
الثوم منخفض السعرات الحرارية وغني بفيتامين ج وفيتامين ب 6 والمنغنيز. كما أنه يحتوي على كميات ضئيلة من العديد من العناصر الغذائية الأخرى.
فوائد الثوم للزكام
من المعروف أن مكملات الثوم تعزز وظيفة الجهاز المناعي(بالإنجليزية: immune system)، حيث تبين في دراسة كبيرة استمرت 12 أسبوعًا أن تناول الثوم يوميًا قلل من عدد نزلات البرد بنسبة 63٪ مقارنةً بالعلاج الوهمي، كما انخفض متوسط مدة أعراض نزلات البرد بنسبة 70٪، من 5 أيام في المجموعة التي تناولت الدواء الوهمي إلى 1.5 يوم فقط في المجموعة التي تناولت الثوم.
وجدت دراسة أخرى، أن جرعة عالية من مستخلص الثوم المسن (2.56 جرام يوميًا) قللت من عدد أيام الإصابة بالبرد أو الأنفلونزا بنسبة 61٪. ومع ذلك، خلصت مراجعة واحدة إلى أن الأدلة غير كافية وهناك حاجة إلى مزيد من البحث.
على الرغم من عدم وجود دليل قوي، فإن إضافة الثوم إلى نظامك الغذائي قد يكون أمرًا يستحق المحاولة إذا كنت تصاب بنزلات البرد غالبًا بشكل متكرر.
تساعد مكملات الثوم في منع وتقليل شدة الأمراض الشائعة مثل الأنفلونزا ونزلات البرد(بالإنجليزية: flu and common cold).
فوائد الثوم للضغط
تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية (بالإنجليزية: heart attacks) والسكتات الدماغية (بالإنجليزية: strokes) هي أكبر مسببات الوفاة في العالم، كما يعتبر ارتفاع ضغط الدم(بالإنجليزية: Hypertension) أحد أهم العوامل المسببة لهذه الأمراض. وجدت الدراسات الحديثة أن مكملات الثوم لها تأثير كبير على خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، في إحدى هذه الدراسات، كان 600-1500 مل جرام من مستخلص الثوم المسن بنفس فعالية عقار أتينولول (Atenolol) في خفض ضغط الدم على مدى 24 أسبوعًا. يجب أن تكون جرعات المكملات الغذائية المحتوية على الثوم عالية إلى حد ما حتى يكون لها التأثيرات المرغوبة. الكمية المطلوبة تعادل حوالي أربعة فصوص من الثوم يوميًا.
يبدو أن الجرعات العالية من الثوم تعمل على تحسين ضغط الدم لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية:hypertension ). في بعض الحالات، قد تكون المكملات فعالة مثل الأدوية العادية.
فوائد الثوم للكوليسترول
يمكن أن يخفض الثوم الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، يبدو أن مكملات الثوم تقلل الكوليسترول الكلي و / أو الكوليسترول الضار بنحو 10-15٪.
بالنظر إلى الكوليسترول LDL (“الكوليسترول السيئ”) و HDL (“الكوليسترول الجيد”) على وجه التحديد، يبدو أن الثوم يخفض LDL ولكن ليس له تأثير موثوق على HDL . مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة هي عامل خطر آخر معروف لأمراض القلب، ولكن يبدو أن الثوم ليس له آثار كبيرة على مستويات الدهون الثلاثية.
يبدو أن مكملات الثوم تقلل من الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار، خاصة في أولئك الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول. لا كنه لا يؤثر على الكوليسترول عالي الكثافة(HDL) والدهون الثلاثية(Triglyceride).
فوائد الثوم للخرف والزهايمر
يساهم الضرر التأكسدي من الجذور الحرة في عملية الشيخوخة. يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تدعم آليات حماية الجسم ضد الأكسدة. ثبت أن الجرعات العالية من مكملات الثوم تزيد من إنزيمات مضادات الأكسدة لدى البشر، وكذلك تقلل بشكل كبير من الإجهاد التأكسدي لدى المصابين بارتفاع ضغط الدم .قد تقلل التأثيرات المشتركة على خفض الكوليسترول وضغط الدم، فضلاً عن الخصائص المضادة للأكسدة، من خطر الإصابة بأمراض الدماغ الشائعة مثل مرض الزهايمر والخرف.
يحتوي الثوم على مضادات الأكسدة التي تحمي من تلف الخلايا والشيخوخة. قد يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والخرف.
فوائد الثوم لإطالة العمر
من المستحيل إثبات التأثيرات المحتملة للثوم على طول العمر في البشر. ولكن بالنظر إلى الآثار المفيدة على عوامل الخطر المهمة مثل ضغط الدم، فمن المنطقي أن الثوم يمكن أن يساعدك على العيش لفترة أطول. إن حقيقة قدرتها على محاربة الأمراض المعدية هي أيضًا عامل مهم، لأن هذه أسباب شائعة للوفاة، خاصة عند كبار السن أو الأشخاص الذين يعانون من خلل في جهاز المناعة.
يعرف الثوم بآثاره المفيدة على معالجة الأسباب الشائعة للأمراض المزمنة مثل خفض ضغط الدم والكوليسترول، لذا فمن المنطقي أنه يمكن أن يساعدك أيضًا على العيش لفترة أطول.
فوائد الثوم لممارسة الرياضة
كان الثوم أحد أقدم المواد “المعززة للأداء”. حيث كان يستخدم تقليديا في الثقافات القديمة لتقليل التعب وتعزيز قدرة العمال على العمل، وأبرزها أنها مُنحت للرياضيين الأولمبيين في اليونان القديمة.
أظهرت دراسات أجريت على القوارض أن الثوم يساعد في أداء التمارين، ولكن تم إجراء عدد قليل جدًا من الدراسات على البشر.
الأشخاص المصابون بأمراض القلب الذين تناولوا زيت الثوم لمدة 6 أسابيع، كان لديهم انخفاض بنسبة 12٪ في ذروة معدل ضربات القلب وقدرة أفضل على ممارسة الرياضة. ومع ذلك،
وجدت دراسة أجريت على تسعة من متسابقي ركوب الدرجات عدم وجود فوائد في الأداء، تشير دراسات أخرى إلى أنه يمكن تقليل التعب الناجم عن ممارسة الرياضة باستخدام الثوم.
قد يحسن الثوم الأداء البدني في حيوانات المختبر والأشخاص المصابين بأمراض القلب. الفوائد في الأشخاص الأصحاء ليست قاطعة بعد.
تناول الثوم قد يساعد في إزالة السموم من المعادن الثقيلة في الجسم
من فوائد الثوم عند الجرعات العالية، ثبت أن مركبات الكبريت الموجودة في الثوم تحمي من تلف الأعضاء بسبب سمية المعادن الثقيلة.
حيث وجدت دراسة استمرت أربعة أسابيع على العاملين في مصنع لبطاريات السيارات (التعرض المفرط للرصاص) أن الثوم خفض مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19٪. كما أنه يقلل من العديد من العلامات السريرية للتسمم، بما في ذلك الصداع وضغط الدم، وأن ثلاث جرعات من الثوم كل يوم تفوقت حتى على عقار D-Penicillamine في تقليل الأعراض.
ثبت أن الثوم يقلل بشكل كبير من سمية الرصاص والأعراض ذات الصلة في دراسة واحدة.
فوائد الثوم لصحة العظام
لم تقيس أي دراسات على الإنسان تأثير الثوم على فقدان العظام. ومع ذلك، فقد أظهرت دراسات أجريت على القوارض أنه يمكن تقليل فقدان العظام عن طريق زيادة هرمون الاستروجين عند الإناث .
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على النساء في سن اليأس أن جرعة يومية من مستخلص الثوم الجاف (تساوي 2 جرام من الثوم الخام)، قللت بشكل كبير من علامات نقص هرمون الاستروجين. يشير هذا إلى أن هذا المكمل قد يكون له آثار مفيدة على صحة العظام لدى النساء, قد يكون للأطعمة مثل الثوم والبصل أيضًا تأثيرات مفيدة على هشاشة العظام .
يبدو أن الثوم له بعض الفوائد لصحة العظام عن طريق زيادة مستويات هرمون الاستروجين لدى الإناث، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات على الإنسان.
من فوائد الثوم أنه قد يقلل من تخثر الدم.
فائدة أخرى من فوائد الثوم لصحة قلبك: “لقد ثبت أن المركبات الموجودة في الثوم (والبصل) تقلل من” التصاق “الصفائح الدموية ولديها خصائص مضادة للتخثر”، حيث قد تساعد هذه الأشياء في الحماية من تصلب الشرايين، وهي عملية يؤدي فيها تراكم الترسبات إلى تصلب الشرايين وتضيقها.
وفقًا للمعهد الوطني للقلب والدم والرئة، يزيد تصلب الشرايين من خطر الإصابة بجلطات الدم التي يمكن أن تسبب النوبات القلبية والسكتات الدماغية. بالطبع ، لا ينبغي أن يكون تناول الثوم هو الإجراء الوقائي الوحيد الذي تتخذه لحماية الشرايين. يوصي المعهد الوطني للقلب والدم والرئة باتباع خطة غذائية صحية للقلب، وممارسة الكثير من التمارين، وإدارة وزنك، وتجنب التدخين أو الإقلاع عنه.
من فوائد الثوم أنه قد يساعد في تهدئة الالتهابات
يعتقد العلماء أن الالتهاب المزمن هو المحرك وراء الأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري والسرطان والتهاب المفاصل، وفقًا لـ Harvard Health Publishing. يساعد الثوم في تثبيط نشاط بعض البروتينات الالتهابية. في دراسة عشوائية ومضبوطة ومزدوجة التعمية (بالإنجليزية : randomized, controlled, double-blind study) على 70 امرأة مصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis) ، كانت المجموعة التي تناولت 1000 ملليغرام من مكملات الثوم يوميًا لمدة ثمانية أسابيع يعانون من علامات التهابية أقل، وألمًا وتعبًا أقل، وألمًا أقل في المفاصل مقارنة مع مجموعة الدواء الوهمي. نشر الباحثون نتائجهم في نوفمبر 2020 في أبحاث العلاج بالنباتات.
من السهل تضمين الثوم في نظامك الغذائي ومذاقه لذيذ للغاية
هذه ليست فائدة صحية، لكنه لا يزال مهمًا، الثوم سهل جدا ولذيذ لتضمينه في نظامك الغذائي الحالي. حيث يكمل معظم الأطباق اللذيذة، وخاصة الحساء والصلصات و يمكن أن يضيف المذاق القوي للثوم مذاق مميز إلى الوجبات الخفيفة. يأتي الثوم بعدة أشكال، من فصوص الثوم الكاملة والمعاجين الناعمة إلى المساحيق والمكملات الغذائية مثل مستخلص الثوم وزيت الثوم. ومع ذلك، ضع في اعتبارك أن هناك بعض الجوانب السلبية للثوم، مثل رائحة الفم الكريهة. هناك أيضًا بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاهه. إذا كنت تعاني من اضطراب النزيف أو كنت تتناول أدوية مسيلة للدم، فتحدث إلى طبيبك قبل زيادة تناول الثوم. من الطرق الشائعة لاستخدام الثوم هي عصر بضع فصوص من الثوم الطازج بواسطة عصارة الثوم، ثم مزجه بزيت الزيتون الطازج الممتاز وقليل من الملح. هذه صلصة صحية ومرضية للغاية.
الثوم لذيذ وسهل الإضافة إلى نظامك الغذائي. يمكنك استخدامه في الأطباق اللذيذة والشوربات والصلصات والمرق وغيرها.